صبـاح / مسـاء الـود
خُذي قَلماً
وارسمِيني
كَما تشائِين
صُورة
كَلمة
حَرف
نُقطة
لكن أرجوكِ أخرِجي
ما اختَزن قلبكِ
طوالَ السنين
وارسميني كَما أنا
في داخِلكــ
بلا تغيير
بِلا مجَاملة
ولا تَحسين
حَان الوقتــ
لتقُولي لي مَن أنا
حَان الوقتــ
لترسُميني كما أنا
لتوضحِي لي
مَوقعي في حيَاتكــ
لتخبريني من أكونــ
بين معالم دنياكــ
,
,
,
,
رُبما أكون صُورة
مكسُورة
تزين بَقايا حُطام
في غرفتكــ
غرفة فَقدت محتواها
وتنَاثرت أشياءها
من مرورِ الليالي
وتعاقب الزّمن
رُبما أكون كلمةً
مأسُورة
بين شَفتين
جافتَين
من سُموم صيف الغرام
وهُبوب رياح الغِيابــ
,
,
,
,
رُبما أكون حَرفاً
سَقط سَهواً
من رسَالة غرامٍ قديمة
أُهملتـ.. تَمزّقت..
أصبَحت ممسحةً
في مطبخِكــ
ذابَت كلماتُها السّاخنة
مع الغُبار
وغابَت ملامِحُ وقتِها
بين الماءِ والنّار
رسالةُ حبٍ قديمة
كنتِ تقرئِينها بقلبِكــِ
ليس كما اليومَ بعقلكــِ
رُبّما أكونُ نقطةً سوداءَ
على جِدار
بجانبِ سريركــ
نقطة بين نقاطٍ كثيرة
تزدادُ كلما أطفأتــِ
سيجارةً على الجدار
وأنتِ سارحَة
هائِمة
وحيدةً تفكريِن
وتنفثي آلامكــِ دخاناً
وفي النهَاية
تطبعي نقطةً أخرى
مع كلّ عقِبــ سيجَارة
,
,
,
,
رُبما أكونــ شَيئاً من ذلكــ
وربمَا أكونــ شيئاً آخرَ
وربَما لا أكونــ
حانَ الوقتــ لتقولي لي
مَن أنا في حيَاتكــ ؟