يا ليتنا نعود .. يا ليتنا صغار ..
ياليتنا نعود ..ليوم الأمس الوعود ..
ياليتنا نعود للعبةٍ .. فيها الفرح والسرور ..
لبسمةٍ لا تفارق الثغر الضحوك ..
ياليتنا نعود ….
لقلبٍ خالٍ .. من كل غــمٍ .. وهموم..
وما في البال غير .. لعبةٍ .. وغدٍ وعود ..
لا حقد .. ولا حسدٍ ..
المكان يتسع لأحلام .. وأُمنياتِ الجميع ..
ولزرع الورود ..
ياليتنا نعود ..
وان كان لايملئ كراريس الأمس ..إلا رسم فراشات ..
وأكاليل الزهور..
وخَرْبَشَةٍ بِطَبْشورٍ على جدار ٍ صغير …
وكلنا صغار .. لافرق إن كان الجمعُ ..
فتيانٍ .. أو حتى فتيات ..
الهم .. متى يبدأ اللعبُ .. والغَلَبَةُ لمن تكون ..
ياليتنا نعود ..
ما أجمل ذلك الشريط ..
وإن ليس هناك ما يدنسهُ ..
من مشاحناتٍ وحروب ..
وليس فيه ..
من الافضل ..؟؟
ومن يستطيع سحق الجموع ..
أو من يبرر قبحَ أفعالِهِ ..
بالحنكةِ .. ودهاءِ .. وتدبير الأمور ..
يا ليتنا نعود ..
لأمسٍ .. كانت أَعْيُنِنا تدمع ..لبكاء طفلٍ ..
أو لِتَأَلُمِ شيخٍ كبير ..
ياليتنا نعود …
لأصلاح نفوسٍ قد طرأ عليها خللٌ بمر السنون ..
لتعليمها أن .. رسم البسمة .. أسهل بكثير ..
من إنزال الدموع ..
ياليتنا نعود ..
لنترك عالمٍ أضْجَرَنا .. من قبح .. تصريف الأمور ..
ومَلَلْنا من صُراخٍ علا .. لأتْفَهْ الأمور ..
ياليتنا نعود ..
وان كان هذا الأمر من المحال .. ولكن نكون قد ..
تمنينا .. لو بعض الأمور ..
لأصلاح عالمنا ..
ساءَنا ..مِنْهُ .. كل فعلٍ قبيح ..